كم وكم نحتاج كمربيين إلى تحرير عقولنا من انفعالات أطفالنا !!!
كون انفعالات الأطفال كثيراً ما تخدعنا، فمحبتنا لهم تضعف عقلانيتنا وتعمي أبصارنا في كثير من الأحيان ...
اعلم أخي المربي أنك لما تأخذ قراراً تربوياً صحيحاً ✔ ولكن يخالف مزاج الطفل ، فطفلك في الغالب سيمر من الناحية النفسية والانفعالية بعدة مراحل:
سيبدي طفلك حالة اللامبالاة أو البرود أو عدم الاكتراث، ويرد على قرارك هذا بكلمة "عادي" أو "لا يهمني" ... ولكنك ستقرأ في لغة جسده وسيخبرك لسان حاله أنه غاضب جداً وغير راضٍ عن قرارك..
ولكنه يعلم أن محبتك له ستثني عزمك عن هذا القرار وستتراجع ...
[الأطفال يعلمون تماماً أننا نحبهم أكثر مما هم يحبوننا، وأن محبتنا ستضعف قرارنا القويم إلى مزاجهم المعوّج ]
فـ [الأطفال يفهمون أكثر مما نتوقع ] وَ [ الأطفال يحكمهم مزاجهم ]
فإن غيّرت قرارك نتيجة عدم مبالاة طفلك به سوف لن تنجح كل الطرق المختلفة في تعديل السلوك.
إما إن أصررت على قرارك العقلاني الصحيح كمربي وصبرت على لامبالاته، سينتقل طفلك إلى المرحلة التالية وهي:
"كلمتي ما بتصير تنتين"
يرددها العديد من المربيين على سبيل الفخر أو الأمر لأطفاله .. كناية عن كون المربي مسموع الكلمة ولا أحد يعصاه من أبناءه ....
هل تحب أن تكون كلمتك مسموعة ومطاع كأب أو كأم ؟! ...
وكيف ستكون تلك الطاعة؟!، بالحب والرفق والإشباع العاطفي أم بالخوف والترهيب والإساءة العاطفية ؟!
#سأحاول_الإجابة ..............................